فصل: تفسير الآية رقم (23):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: النكت والعيون المشهور بـ «تفسير الماوردي»



.تفسير الآيات (21- 22):

{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)}
قوله عزو جل: {وقال الذي اشتراه من مصر} وهو العزيز ملكها واسمه إظفير بن رويجب.
{لامرأته} واسمها راعيل بنت رعاييل، على ما ذرك ابن اسحاق.
وقال ابن عباس: اسمه قطفير وكان على خزائن مصر، وكان الملك يومئذ الوليد بن الرّيان من العماليق.
قال مقاتل: وكان البائع له للملك مالك بن ذعر بعشرين ديناراً وزاده حُلة ونعلين.
{أكرمي مثواه} فيه وجهان:
أحدهما: أجملي منزلته.
الثاني: أجلي منزلته، قال كثير:
أريد ثواءً عندها وأظُنُّها ** إذا ما أطَلْنا عندها المكث ملَّت

وإكرام مثواه بطيب طعامه ولين لباسه وتوطئة مبيته.
{عسى أن ينفعنا} قيل: في ثمنه إن بعناه. ويحتمل: ينفعنا في الخدمة والنيابة.
{أو نتخذه ولداً} إن أعتقناه وتبنيناه.
قال عبد الله بن مسعود: أحسن الناس في فراسة ثلاثة: العزيز في يوسف حين قال لامرأته {أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا} وابنة شعيب في موسى حين قالت لأبيها {يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين} [القصص: 26] وأبو بكر حين استخلف عمر.
{وكذلك مكّنّا ليوسف في الأرض} فيه وجهان:
أحدهما: بإخراجه من الجب.
الثاني: باستخلاف الملك له.
{ولنعلمه من تأويل الأحاديث} قد ذكرنا في تأويله وجهين.
{والله غالبٌ على أمره} فيه وجهان:
أحدهما: غالب على أمر يوسف حتى يبلغ فيه ما أراده له، قاله مقاتل.
الثاني: غالب على أمر نفسه فيما يريده، أن يقول له كن فيكون.
قوله عز وجل: {ولما بلغ أشدَّه} يعني منتهى شدته وقوة شبابه. وأما الأشدُّ ففيه ستة أقاويل:
أحدها: ببلوغ الحلم، قاله الشعبي وربيعة وزيد بن أسلم.
الثاني: ثماني عشرة سنة، قاله سعيد بن جبير.
الثالث: عشرون سنة، قاله ابن عباس والضحاك.
الرابع: خمس وعشرون سنة، قاله عكرمة.
الخامس: ثلاثون سنة، قاله السدي.
السادس: ثلاث وثلاثون سنة. قاله الحسن ومجاهد وقتادة.
هذا أول الأشد، وفي آخر الأشد قولان:
أحدهما: أنه أربعون سنة، قاله الحسن. الثاني: أنه ستون سنة، حكاه ابن جرير الطبري، وقال سُحَيْم بن وثيل الرياحي:
أخو خمسين مجتمع أشُدّي ** وتجذّني مداورة الشئون

وفي المراد ببلوغ الأشد في يوسف قولان:
أحدهما: عشرون سنة، قاله الضحاك.
الثاني: ثلاثون سنة، وهو قول مجاهد.
{آتيناه حكماً وعلماً} في هذا الحكم الذي آتاه خمسة أوجه:
أحدها: العقل، قاله مجاهد.
الثاني: الحكم على الناس.
الثالث: الحكمة في أفعاله.
الرابع: القرآن، قاله سفيان.
الخامس: النبوة، قاله السدي. وفي هذا العلم الذي آتاه وجهان:
أحدهما: الفقه، قاله مجاهد.
الثاني: النبوة، قاله ابن أبي نجيح.
ويحتمل وجهاً ثالثاً: أنه العلم بتأويل الرؤيا.
{وكذلك نجزي المحسنين} فيه وجهان:
أحدهما: المطيعين.
الثاني: المهتدين، قاله ابن عباس. والفرق بين الحكيم والعالم أن الحكيم هو العامل بعلمه، والعالم هو المقتصر على العلم دون العمل.

.تفسير الآية رقم (23):

{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)}
{وراودته التي هو في بيتها عن نفسه} وهي راعيل امرأة العزيز إظفير. قال الضحاك: وكان اسمها زليخا.
قال محمد بن إسحاق: وكان إظفير فيما يحكى لنا رجلاً لا يأتي النساء وكانت امرأته حسناء، وكان يوسف عليه السلام قد أُعطي من الحسن ما لم يعطه أحد قبله ولا بعده كما لم يكن في النساء مثل حواء حسناً. قال ابن عباس: اقتسم يوسف وحواء الحسن نصفين.
فراودته امرأة العزيز عن نفسه استدعاء له إلى نفسها.
{وغلقت الأبواب} فيه وجهان:
أحدهما: بتكثير الأغلاق.
الثاني: بكثرة الإيثاق. {وقالت هيت لك} فيه وجهان:
أحدهما: معناه تهيأت لك، قاله عكرمة وأبو عبد الرحمن السلمي، وهذا تأويل من قرأ بكسر الهاء وترك الهمز، وقال الشاعر:
قد رابني أن الكرى أسكتا ** لو كان معنياً بها لهيتا

الثاني: هلم لك، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة: وأنشد أبو عمرو بن العلاء:
أبلغ أمير المؤمنين أخا ** العراق إذا أتيتا

أن العراق وأهله ** عنق إليك، فهيت هيتا

وهذا تأويل من قرأ هيت لك بفتح الهاء وهي أصح وأفصح، قال طرفة بن العبد:
ليس قومي بالأبعدين إذا ما ** قال داع من العشيرة: هيتا

ثم اختلف قائلو هذا التأويل في الكلمة فحكى عطية عن ابن عباس أن {هيت لك} كلمة بالقبطية معناها هلم لك، وقال مجاهد بل هي كلمة عربية هذا معناها وقال الحسن: هي كلمة سريانية.
{قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي} أي أعوذ بالله.
وفي {إنه ربي أحسن مثواي} وجهان:
أحدهما: إن الله ربي أحسن مثواي فلا أعصيه، قاله الزجاج.
الثاني: أنه أراد العزيز إظفير إنه ربي أي سيدي أحسن مثواي فلا أخونه. قاله مجاهد وابن إسحاق والسدي.

.تفسير الآية رقم (24):

{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)}
قوله عز وجل: {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى بُرهان ربه} أما همها به ففيه قولان:
أحدهما: أنه كان هَمَّ شهوة.
الثاني: أنها استلقت له وتهيأت لمواقعته.
وأما همّه بها ففيه ستة أقاويل:
أحدها: أنه همّ بها أن يضربها حين راودته عن نفسه ولم يهم بمواقعتها قاله بعض المتأخرين.
الثاني: أن قوله ولقد همت به كلام تام قد انتهى، ثم ابتدأ الخبر عن يوسف فقال {وهم بها لولا أن رأى برهان ربه} ومعنى الكلام لولا أن رأى برهان ربه لهمَّ بها، قاله قطرب.
الثالث: أن همها كان شهوة، وهمه كان عفة.
الرابع: أن همه بها لم يكن عزماً وإرادة وإنما كان تمثيلاً بين الفعل والترك، ولا حرج في حديث النفس إذا لم يقترن به عزم ولا فعل، وأصل الهم حديث النفس حتى يظهر فيصير فعلاً، ومنه قول جميل:
هممت بهمِّ من بثينة لو بدا ** شفيت غليلات الهوى من فؤاديا

الخامس: أنه همه كان حركة الطباع التي في قلوب الرجال من شهوة النساء وإن كان قاهراً له وهو معنى قول الحسن.
السادس: أنه هم بمواقعتها وعزم عليه. قال ابن عباس: وحل الهميان يعني السراويل وجلس بين رجليها مجلس الرجل من المرأة، وهو قول جمهور المفسرين.
فإن قيل: فكيف يجوز أن يوصف يوسف بمثل هذا الفعل وهو نبي الله عز وجل؟
قيل: هي منه معصية، وفي معاصي الأنبياء ثلاثة أوجه:
أحدها: أن كل نبي ابتلاه الله بخطيئة إنما ابتلاء ليكون من الله تعالى على وجل إذا ذكرها فيجدّ في طاعته إشفاقاً منها ولا يتكل على سعة عفوه ورحمته.
الثاني: أن الله تعالى ابتلاهم بذلك ليعرفهم موقع نعمته عليهم بصفحه عنهم وترك عقوبتهم في الآخرة على معصيتهم.
الثالث: أنه ابتلاهم بذلك ليجعلهم أئمة لأهل الذنوب في رجاء رحمة الله وترك الإياس في عفوه عنهم إذا تابوا.
وفي قوله تعالى: {لولا أن رأى برهان ربه} ستة أقاويل:
أحدها: أن برهان ربه الذي رآه أن نودي بالنهي عن مواقعة الخطيئة، قال ابن عباس: نودي اي ابن يعقوب تزني فيكون مثلك مثل طائر سقط ريشه فذهب يطير فلم يستطع.
الثاني: أنه رأى صورة يعقوب وهو يقول: يا يوسف أتهمُّ بفعل السفهاء وأنت مكتوب في الأنبياء؟ فخرجت شهوته من أنامله، قاله قتادة ومجاهد والحسن وسعيد بن جبير.
قال مجاهد: فولد لكل واحد من أولاد يعقوب اثنا عشر ذكراً إلا يوسف فلم يولد له إلا غلامان ونقص بتلك الشهوة ولده.
الثالث: أن البرهان الذي رآه ما أوعد الله تعالى على الزنى، قال محمد بن كعب القرظي: رأى كتاباً على الحائط: {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً} [الإسراء: 32].
الرابع: أن البرهان الذي رآه. الملك إظفير سيده، قاله ابن إسحاق.
الخامس: أن البرهان الذي رآه هو ما آتاه الله تعالى من آداب آبائه في العفاف والصيانة وتجنب الفساد والخيانة، قاله ابن بحر.
السادس: أن البرهان الذي رآه أنه لما همت به وهم بها رأى ستراً فقال لها: ما وراء هذه الستر؟ فقالت: صنمي الذي أعبده أستره استحياء منه. فقال: إذا استحيت مما لا يسمع ولا يبصر فأنا أحق أن أستحي من إلهي وأتوقاه، قاله الضحاك.
{كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} فيها وجهان:
أحدهما: أن السوء الشهوة، والفحشاء المباشرة.
الثاني: أن السوء عقوبة الملك العزيز. والفحشاء مواقعة الزنى.
{إنه من عبادنا المخلصين} قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر المخلصين بكسر اللام، وتأويلها الذين أخلصوا طاعة الله تعالى.
وقرأ الباقون بفتح اللام، وتأويلها الذين أخلصهم الله برسالته، وقد كان يوسف عليه السلام بهاتين الصفتين لأنه كان مخلصاً في طاعة الله تعالى، مستخلصاً لرسالة الله.

.تفسير الآيات (25- 29):

{وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29)}
قوله عز وجل: {واستبقا الباب} أي أسرعا إليه، أما يوسف فأسرع إليه هرباً، وأما امرأة العزيز فأسرعت إليه طلباً.
{وقَدت قميصه من دبر} لأنها أدركته وقد فتح بعض الأغلاق فجذبته من ورائه فشقت قميصه إلى ساقه، قال ابن عباس: وسقط عنه وتبعته.
{وألفيا سيدها لَدى الباب} أي وجدا زوجها عند الباب. قال أبو صالح: والسيد هو الزوج بلسان القبط.
{قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً إلاّ أن يسجن أو عذابٌ أليمٌ} هذا قولها لزوجها لتدفع الريبة عن نفسها بإلقائها على يوسف، ولو صدق حبها لم تفعل ذلك به ولآثرته على نفسها، ولكنها شهوة نزعت ومحبة لم تصف. وذلك أنه لما اقترن شدة حبها بالشهوة طلبت دفع الضرر بالتكذيب عليه، ولو خلص من الشهوة لطلبت دفع الضرر عنه بالصدق. {قال هي راودتني عن نفسي} لأنها لما برأت نفسها بالكذب عليه احتاج أن يبرئ نفسه بالصدق عليها، ولو كفت عن الكذب عليه لكف عن الصدق عليها.
{وشهد شاهد من أهلها} لأنهما لما تعارضا في القول احتاج الملك إلى شاهد يعلم به صدق الصادق منهما من الكاذب، فشهد شاهد من أهلها، أي حكم حاكم من أهلها لأنه حكم منه وليس شهادة.
وفيه أربعة أقاويل:
أحدها: أنه صبي أنطقه الله تعالى في مهده، قاله ابن عباس وأبو هريرة والحسن وسعيد بن جبير والضحاك.
الثاني: أنه خلق من خلق الله تعالى ليس بإنس ولا جن، قاله مجاهد.
الثالث: أنه رجل حكيم من أهلها، قاله قتادة. قال السدي وكان ابن عمها.
الرابع: أنه عنى شهادة القميص المقدود، قاله مجاهد أيضاً.
{إن كان قميصُه قد مِن قُبل فصدقت وهو من الكاذبين}
{وإن كان قميصه قد من دُبر فكذبت وهو من الصادقين} لأن الرجل إذا طلب المرأة كان مقبلاً عليها فيكون شق قميصه من قبله دليلاً على طلبه. وإذا هرب من المرأة كان مدبراً عنها فيكون شق قميصه من دبره دليلاً على هربه.
وهذه إحدى الآيات الثلاث في قميصه: إن كان قُدَّ من دبر فكان فيه دليل على صدقه، وحين جاءوا على قميصه بدم كذب، وحين ألقي على وجه أبيه فارتدّ بصيراً.
{فلما رأى قميصه قُدَّ من دُبُرٍ قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم} علم بذلك صدق يوسف فصدّقه وقال إنه من كيدكن.
وفي الكيد هما وجهان:
أحدهما: يعني به كذبها عليه.
الثاني: أنه أراد السوء الذي دعته إليه.
وفي قائل ذلك قولان:
أحدهما: أنه الزوج، قاله محمد بن إسحاق.
الثاني: أنه الشاهد، حكاه علي بن عيسى.
قوله عزوجل: {يوسف أعرض عن هذا} فيه وجهان:
أحدهما: أعرض عن هذا الأمر، قال قتادة: على وجه التسلية له في ارتفاع الإثم.
الثاني: أعرض عن هذا القول، قاله ابن زيد على وجه التصديق له في البراءة من الذنب.
{واستغفري لذنبك} هذا قول الملك لزوجه وهو القائل ليوسف أعرض عن هذا. وفيه قولان:
أحدهما: أنه لم يكن غيوراً فلذلك كان ساكتاً.
الثاني: أن الله تعالى سلبه الغيرة وكان فيه لطف بيوسف حتى كفى بادرته وحلم عنها فأمرها بالاستغفار من ذنبها توبة منه وإقلاعاً عنه.
{إنك كنت من الخاطئين} يعني من المذنبين، يقال لمن قصد الذنب خَطِئ، ولمن لم يقصده أخطأ، وكذلك في الصوب والصواب، قال الشاعر:
لعمرك إنما خطئي وصوبي ** عليّ وإنما أهلكت مالي

وقال من الخاطئين ولم يقل من الخاطئات لتغليب المذكر على المؤنث.